قالب ووردبريس الرياضي الاول -لشراء القالب (التفاصيل)

أزمة ريال مدريد تحت قيادة تشابي ألونسو: لماذا تحول الحلم إلى كابوس تكتيكي؟

اسفل الهيدر
أزمة ريال مدريد

عندما أعلن ريال مدريد عن تعيين تشابي ألونسو خلفاً للمدرب المخضرم كارلو أنشيلوتي (الذي رحل لتدريب البرازيل)، ساد شعور بالتفاؤل في “البيت الأبيض”. الجماهير كانت تمني النفس بتكرار سيناريو زين الدين زيدان، خاصة وأن ألونسو قدم إلى “البيرنابيو” ببطاقة تعريف مرعبة: بطل ألمانيا التاريخي مع بايرن ليفركوزن بسجل خالٍ من الهزائم وأداء كروي ساحر.

لكن الواقع كان صادماً. بعد سلسلة من النتائج المخيبة وفقدان صدارة الدوري الإسباني، بدأ الشك يتسرب إلى قلوب المدريديستا. في هذا التقرير، نحلل الأسباب التكتيكية والفنية وراء هذا الانهيار المفاجئ، وهل يكون مصير ألونسو مشابهاً لجولين لوبيتيغي؟


سراب ليفركوزن: لماذا فشل تطبيق “نظام ألونسو” في مدريد؟

المشكلة الجوهرية التي يواجهها ريال مدريد حالياً ليست مجرد سوء طالع، بل هي تضارب تكتيكي واضح. حاول ألونسو استنساخ منظومة لعبه التي نجحت في ألمانيا وتطبيقها على تشكيلة الميرينغي، لكنه اصطدم بفوارق جوهرية:

  1. اختلاف الرسم الخططي: في ليفركوزن، اعتمد ألونسو على 3 مدافعين في الخلف، مما منح الأظهرة (غريمالدو وفريمبونغ) حرية هجومية مطلقة وتحولهم لأجنحة فعالة تساهم في صناعة وتسجيل الأهداف. في المقابل، يضطر ريال مدريد للعب بـ 4 مدافعين، مما يقيد حرية الأظهرة (مثل كارفاخال وأرنولد الوافد الجديد) بمهام دفاعية أكبر لتغطية قلبي الدفاع فقط، مما يفقد ألونسو أحد أهم أسلحته الهجومية.

  2. فوضى الضغط العالي: تميز ليفركوزن بأسلوب “الضغط العكسي” (Gegenpressing) ككتلة واحدة فور فقدان الكرة. في ريال مدريد، يبدو الضغط عشوائياً وفردياً؛ حيث يميل اللاعبون للاعتراض على التحكيم أو التذمر بدلاً من استرجاع الكرة فوراً، مما يكسر حدة الضغط ويمنح الخصم مساحات للعب.

معضلة النجوم: مبابي، فينيسيوس، وفراغ خط الوسط

رغم التعاقد مع النجم الفرنسي كيليان مبابي، إلا أن الفريق يعاني من أزمة هوية في الهجوم. المشكلة لخصها كريم بنزيما سابقاً حين أشار إلى أن “مبابي ليس صانع ألعاب، وفينيسيوس ليس جناحاً تقليدياً”.

  • غياب “المايسترو”: بعد رحيل لوكا مودريتش وتوني كروس، لم ينجح جود بيلينجهام في سد الفراغ في عملية البناء وصناعة اللعب من الخلف، وهو الدور الذي كان يُنتظر منه.

  • تكدس النجوم: وجود فائض من المواهب الفردية دون نظام يخدمهم جعل الفريق يعتمد على الحلول الفردية بدلاً من اللعب الجماعي، وهو ما يفسر العقم التهديفي مؤخراً.


مستشفى مدريد: غيابات كارثية تضرب الخط الخلفي

لا يمكن إغفال سوء الحظ الذي يواجه ألونسو والمتمثل في “لعنة الإصابات”. الفريق يدخل مواجهاته القادمة، مثل مباراة ديبورتيفو ألافيس، بقائمة غيابات مرعبة تضم ركائز الدفاع:

  • إيدير ميليتاو

  • ديفيد ألابا

  • فيرلاند ميندي

  • داني كارفاخال

  • أنطونيو روديجر

مع إيقاف لاعبين آخرين، يجد ألونسو نفسه مضطراً للترقيع بأسماء شابة أو تغيير مراكز لاعبين مثل تشواميني، مما يضعف المنظومة الدفاعية الهشة أصلاً.

غليان غرفة الملابس.. هل يعود راموس؟

تشير التقارير إلى وجود حالة من عدم الرضا داخل غرفة ملابس الفريق. نجوم مثل رودريغو، إندريك، وحتى فينيسيوس جونيور لا يبدون مرتاحين لأسلوب الإدارة الجديد مقارنة بالحرية التي كانوا يتمتعون بها مع أنشيلوتي.

هذا الوضع المتأزم فتح الباب أمام شائعات قوية تطالب بعودة القائد التاريخي سيرخيو راموس (اللاعب الحر حالياً) لضبط إيقاع غرفة الملابس وترميم الدفاع المتهالك، رغم سياسة النادي الصارمة بخصوص عدم عودة اللاعبين القدامى.

الأسبوع الحاسم: الإنذار الأخير لتشابي ألونسو

إدارة فلورنتينو بيريز، المعروفة بقراراتها الصارمة، قد لا تصبر طويلاً. المباريات الثلاث القادمة (ضد ألافيس، ثم مباراة الكأس الخطيرة ضد تالافيرا، ومواجهة إشبيلية) ستكون بمثابة “فرصة أخيرة” لألونسو.

  • سيناريو الإقالة: أي تعثر جديد، خاصة في كأس الملك، قد يعجل برحيل ألونسو قبل بداية العام الجديد.

  • البدلاء المحتملون: بدأت الأسماء تتردد في أروقة النادي، وأبرزها يورغن كلوب، زين الدين زيدان (للمرة الثالثة)، أو ألفارو أربيلوا.


ريال مدريد يمر بمنعطف خطير يهدد موسمه محلياً وأوروبياً. هل ينجح “مهندس ليفركوزن” في تدارك الموقف وتكييف أفكاره مع واقع “الميرينغي”، أم أن قميص ريال مدريد كان أكبر من توقعات المدرب الشاب؟ الأيام القليلة القادمة تحمل الإجابة.


شاركنا رأيك في التعليقات: هل تؤيد إقالة تشابي ألونسو أم منحه المزيد من الوقت؟ وهل تتمنى عودة سيرخيو راموس؟

اسفل الهيدر
شارك المقال شارك غرد إرسال

اترك تعليقاً