قالب ووردبريس الرياضي الاول -لشراء القالب (التفاصيل)

زئير الأسود يعود: كيف أعادت “تشكيلة الكوايرية” الهيبة للمنتخب المغربي؟

اسفل الهيدر

تحليل فوز المغرب على زامبيا 3-0. كيف نجحت “تشكيلة الكوايرية” بغياب سفيان أمرابط في تقديم أجمل أداء؟ دروس التكتيك، تألق الكعبي، وملاحظات الكوتشينغ.



ثورة تكتيكية: انسيابية كروية بعيداً عن “العاطفة”

شهدت مباراة المنتخب المغربي ضد زامبيا تحولاً جذرياً في الأسلوب. وليد الركراكي استجاب أخيراً لمطالب الشارع الرياضي ووضع “العاطفة” جانباً. غياب سفيان أمرابط عن الارتكاز لم يضعف الفريق، بل منحه انسيابية مذهلة في عملية البناء (Build-up)، حيث رأينا كرة نظيفة تخرج من الخلف عبر المحاور لتصل إلى المهاجمين بلمسات فنية راقية.

مثلثات الإبداع: نائل العيناوي وعز الدين أوناحي

كانت “الجرعة” الهجومية اليوم مختلفة تماماً؛ فالثنائية بين نائل العيناوي وعز الدين أوناحي في وسط الميدان أعطت نفساً جديداً للفريق. العيناوي قدم “الباست فورورد” (Forward Pass) الذي كنا نفتقده، وأوناحي تلاعب بالمساحات، مما سمح للاعبين مثل إبراهيم دياز وعبد الصمد الزلزولي بالتحرك بحرية في “الهالف سبيس” وتهديد مرمى زامبيا باستمرار.

أبرز نقاط القوة في المباراة:

  • فعالية أيوب الكعبي: “سيزون” استثنائي للهداف الذي أكد علو كعبه بتمركز مثالي وأهداف ملعوبة.

  • عودة الزلزولي: أثبت أن مكانه أساسي بفضل قدرته الفائقة على المراوغة في وضعيات (1 ضد 1).

  • صلابة ماسينا وأكرد: ثنائية دفاعية أكثر طمأنينة وتناغماً في إخراج الكرة.



فخ الـ (4-1-4-1) والمساحات القاتلة

رغم الجمالية والأهداف الثلاثة، لا يزال هناك “خطأ” تكتيكي يحتاج للإصلاح قبل الأدوار الإقصائية. التحليل يظهر أن طريقة الضغط بأسلوب (4-1-4-1) تترك مساحات شاسعة خلف رباعي الوسط (لي كولوار)، وهو نفس الخطأ الذي استغلته جنوب إفريقيا ومالي سابقاً. الحل المقترح: التحول إلى (4-4-2) في الحالة الدفاعية لإغلاق المساحات بين الخطوط وضمان توازن أكبر للدرع الواقي أمام الدفاع.

ملاحظات على “الكوتشينغ”: هل كانت التغييرات مثالية؟

رغم الفوز، هناك عتاب محب على بعض التغييرات. دخول بن الصغير وشمس الدين الطالبي ربما أضعف الإيقاع قليلاً. في الوقت الذي تراجعت فيه زامبيا وتركوا مساحات في الظهر، كان سفيان رحيمي وبلال الخنوس هما الأنسب لقتل المباراة برتم أسرع وفاعلية أكبر.



شكراً وليد لأنك “رضخت للواقع”

اليوم استمتع الجمهور المغربي بكرة قدم حقيقية، كرة تليق بموهبة اللاعب المغربي الذي يمارس في كبرى الدوريات الأوروبية. الربح الأكبر اليوم هو البقاء في الرباط، والاستمرار في “معقل الأسود” وسط الجماهير التي تحلم باللقب.

لقد زرعتم فينا جرعة أمل كبيرة، وهذا هو المنتخب الذي نريد رؤيته دائماً: شجاع، مبادر، وممتع. الطريق إلى “الكان” يبدأ من تصحيح هذه الجزئيات البسيطة في الدور الثاني وما بعده.

بصراحة، هل ترون أن المنتخب المغربي أفضل تكتيكياً بدون ارتكاز كلاسيكي مثل أمرابط؟ شاركونا آراءكم.

اسفل الهيدر
شارك المقال شارك غرد إرسال

اترك تعليقاً